responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 45
أشهر.
ثم تولى بعده أخوه المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد، وكان اكبر سناً منه وحج فتوفي لسبع خلون من ذي الحجة سنة 158، فكانت ولايته اثنين وعشرين سنة إلا شهراً.
ثم ولي المهدي بن محمد بن عبد الله بمكة وتوفي لثمان بقين من المحرم سنة 169، وكانت خلافته عشر سنين وتسعة وأربعين يوماً.
ثم ولى ابنه الهادي موسى بن محمد، وكانت خلافته أربعة عشر شهراً وإحدى وعشرين يوماً.
ثم ولى بعده أخوه الرشيد أبو جعفر هارون بن محمد، فكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة وشهراً وستة عشر يوماً.
ثم ولى بعده ابنه الأمين أبو عبد الله محمد بن هارون وقتل في المحرم سنة 198، وكانت خلافته أربع سنين وستة أشهر وأربعة وعشرين يوماً.
ثم ولى أخوه المأمون عبد الله بن هارون في المحرم ومات ببلاد الروم لثمان خلون من رجب سنة 218، فكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوماً.
ثم تتابع العباسيون واحداً واحدا إلى أن ختموا بالمستعصم أبي أحمد عبد الله بن المنتصر بالله أبي جعفر منصور، وكانت عدة خلفاء بني العباس سبعة وثلاثين خليفة وجملة أيامهم خمسمائة سنة وأربع وعشرون سنة، ولم تكن أيدي بني العباس حاكمة على جمع البلاد كما كانت بنو أمية قاهرة لجميع البلاد والأقطار والأمصار، فقد خرج عن بني العباس بلاد المغرب.
وإنما ذكرت هذه المقدمة بطولها لتعرف ترتيب الدول، فإن تغير الأحوال إنما هو بتغيير الملوك وتتجدد العوائد بحسب أحوال الملوك وسيتضح لك ذلك بإذن الله تعالى.
إذا تقرر ذلك فاعلم أن العلوم الإسلامية لم تكن مدونة ولكن اقتضتها الشريعة اقتضاء واستلزمتها لزوماً وأفاضتها إفاضة كما تقرر في المقدمة الأولى وتلقت الصحابة أصولها من حضرته صلى الله عليه وسلم ومشاهدتهم الوحي وتفقههم بأسباب النزول وما أفاضته عليهم أنوار النبوة، ثم ثابروا على الحق وتساءلوا وتناظروا واجتهدوا وتراجعوا عند اختلافهم إلى من عنده مزيد علم بالمختلف فيه، وتواصوا وتعاونوا على إمضاء الشريعة وتشييعها وإلزام الناس بها وإكرام حملتها وملوك الناس علماؤهم والعلماء الكبار قليلون كما مر في المقدمة الثانية، على ما هو العادة في الأمور المبتدئة كيف تكون في مبدئها وأولها قليلة، وما ظنك بالشيء المحتاج إليه مع قلته. ويلزم من ذلك كله وفور الداعية في تحصيل العلم ومزيد الاعتناء به

اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست