اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 109
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوما يكون لها انفراج
نديمي هرتي وأنيس نفسي ... دفاتر لي ومعشق في السراج
(جحظة)
أبو الحسين أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك المعروف بجحظة البرمكي، كان فاضلا صاحب فنون وأخبار ونجوم ونوادر ومنادمة وأشعار، ومن شعره:
فقلت لها بخت على يقظى ... فجودي في المنام لمستهام
فقالت لي صرت تنام أيضا ... وتطمع أن أزورك في المنام
وله:
أصبحت بين معاشر هجروا الندى ... وتقلبوا الأخلاق من أسلافهم
قوم أحاول نيلهم فكأنما ... حاولت نتف الشعر من آنافهم
هات اسقينها بالكبير وغنى ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وله:
وقائلة لي كيف حالك بعدنا ... أفي ثوب يسر أنت أم ثوب معسر
فقلت لها لا تسأليني فإنني ... أروح وأغدو في حرام مقتر
توفي سنة 326.
ابن الخياط
الشاعر المفطور صاحب الديوان المشهور أبو عبد الله أحمد بن محمد الثعلبي المعروف بابن الخياط، وطاف البلاد وامتداح الناس ودخل بلاد العجم، دخل مرة إلى حلب وهو رقيق الحال لا يقدر على شيء، فكتب إلى ابن حبوس الشاعر المشهور:
لم يبق عندي ما يباع بحبة ... وكفاك مني منظري عن مخبري
إلا بقية ماء وجه صنتها ... من أن تباع وأين أين المشتري
وقصيدته البائية كفاه بفضله، وهي التي أولها (خذا من صباه أمانا لقلبه).
توفي سنة 517.
اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 109