اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 106
وذكره العماد الكاتب في الخريدة وأثنى عليه وقال: إنه جاب البلاد وتغرب وأكثر التنقل والحركات وتغلغل في أقطار خراسان وكرمان، ولقي ناصر الدين بن مكرم بن العلاء وزير كرمان ومدحه بقصيدته البائية التي يقول فيها:
حملنا من الأيام ما لا نطيقه ... كما حمل العظم الكسير العصائبا
ومنها في قصر الليل.
وليل رجونا أن يدب عذاره ... فما اختط حتى صار بالفجر شعائبا
ومن شعره:
قالوا هجرت الشعر قلت ضرورة ... باب الدواعي والبواعث مغلق
خلت الديار فلا كريم يرتجي ... منه النوال ولا مليح يعشق
ومن العجائب أن نراه كاسداً ... ويخان فيه مع الكساد ويسرق
ومن شعره:
وخز الأسنة والخضوع لناقص ... أمران في ذوق النهى مران
وللرأي أن تختار فيما دونه ال ... مران وخز أسنة المران
ومن شعره:
من آلة ست ما عند الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء
فهو الوزير ولا أزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء
وله:
وجف الناس حتى لو بكينا ... تعذر ما تبل به الجفون
فما تندى لممدوح بنان ... ولا يندى لمهجو جبين
ولد بغزة وتوفي وقد جاوز التسعين ودفن بيلخ سنة 534.
ومن نظم الغزي:
قالوا بعدت ولم تقرب فقلت لهم ... بعدي عن الناس في هذا الزمان حجا
إذا خروجك لم يخرجك عن كرب ... حسدت من كان جليس البيت ما خرجا
كم عالم لم يلج بالقرع باب غنى ... وجاهل قبل قرع الباب قد ولجا
اسم الکتاب : الفلاكة والمفلوكون المؤلف : الدلجي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 106