responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي المؤلف : المهلبي، أبو العباس    الجزء : 1  صفحة : 21
وقوله: (الطويل)
وكَمْ لَكَ جَدا لم تَرَ العَيْنُ وَجْهَهُ ... فَلَمْ تَجْرِ في آثارهِ بِغُروبِ
قال: يقول: إذا لم تعاين الشيء لم تعتدد به أكثر الأحوال، فلذلك ينبغي لك أن تتسلى عن عينك، كما لم تحزن لأجداد الماضين الذين لم ترهم.
وأقول: إن هذا الذي ذكره ليس بشيء! والمعنى أنه أراد تسلية سيف الدولة فقال: كم لك جدا فقد عن بعد لم تبكه، فاجعل هذا الذي فقد عن قرب بمنزلته؛ لأنه قد شاركه في الفقد، وسواء في ذلك القريب والبعيد.
وقوله: (الطويل)
نَزَلْنَا عن الأكْوَارِ نَمْشِي كَرامةً ... لِمَنْ بانَ عنه أن نُلِمَّ به رَكْبا
لم يذكر معنى البيت وهو من أغرب المعاني وأحسنها. يقول: نزلنا عن إبلنا نمشي إكراما للمحبوب الذي بان عنه؛ أي: لم يعلم أن نلم به، أي: بالربع، ركبا،

اسم الکتاب : المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي المؤلف : المهلبي، أبو العباس    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست