responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفاخرة بين الماء والهواء المؤلف : البربير، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 37
اتبيد بل أخشى دائما بطشه
واستحضر قوله تعالى: {إن بطش ربك لشديد}، فلذلك باعدني الله من النار، وجعلك حجابا بيني وبينها أتقى بك ما تطاير منها من الشرار، وقد علم كل عالم إن فضائلي تجل عن الحصر، وإني سيد العناصر ولا فخر، أقول قولي هذا واستغفر الله من لغو الكلام، واسأله لي ولأحبابي حسن الختام. ثم نزل والتمس منا أن نحكم له بالفضل على الفور، وأن نجانب في حكمنا الميل والجور.
فقلنا له: إن كلا منكما أدنى إلى الفضل بحجة، وسلك من الدلائل العقلية والنقلية أوضح محجبة، غير أن تكافؤ الأدلة، غادر منا الأفكار مضمحلة، وقد عجزت عن ترجيح فضلكما الأفكار، كما عجز القاضي الأفعى عن الحكم لأبناء لذار، وليس لهذه المعضلة، والحادثة العظيمة المشكلة، إلا الكبار لا الهمج الرعاع، كما قيل: إن الكبار أطب للأوجاع.
قال بعضهم:
إن العظيم يحمل العظيما ... كما الجسيم يحمل الجسيما

اسم الکتاب : المفاخرة بين الماء والهواء المؤلف : البربير، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست