responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع في صنعة الشعر المؤلف : النهشلي القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 284
أراك احتويت الخير مني واحتوى ... أذاك فكل مشتو قرب مجتوي
وكم مواطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلة النيق منهوي
إذا ما ابتنى المجد ابن عمك لم تعن ... وقلت ألا يا ليت بنيايه خوي
وإنك إن قيل ابن عمك غانم ... شج أو عميد أو أخو مغلة لوي
تملأت من غيظ علي ولم يزل بك ... الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوي
وما برحت نفس حسود حسبتها ... تريبك حتى قيل هل أنت مكتوى
وقال النطاسيون إنك مشعر ... سلالاً، ألا بل أنت من حسد روي
جمعت وفحشا غيبة ونمية ... خصالاً ثلاثاً لست عنها بمرعوي
أفحشاً وجنباً واجتناباً عن الندى ... كأنك أفعى كدية في محجوي
فيدحو بك الداحي إلى كل سوءة ... فيا سوء من يدحو بأطلس مدحوي
بدا منك غش طال ما قد كتمته ... كما كتمت داءً بها أم مدوى
ودخل أبو تمام الطائي على أحمد بن أبي دؤاد، فجلس متقصياً، فقال له أحمد: أحسبك يا أبا تمام عاتباً. فقال: أعزك الله إنما نعيت على واحد، فأما جميع الناس فلا طاقة لي بعتابهم. فاستحسن ظرفه. وقال: من أنزلك هذا؟. فقال: من الحسن حيث يقول:
وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد

اسم الکتاب : الممتع في صنعة الشعر المؤلف : النهشلي القيرواني    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست