اسم الکتاب : الممتع في صنعة الشعر المؤلف : النهشلي القيرواني الجزء : 1 صفحة : 244
وقال الفرزدق:
إلى كل حي قد خطبنا بناتهم ... بأرعن مثل الطود جم صواهله
كأن بنات الحارثين وسطهم ... ظباء صريم لم تفرق غياطله
وبنت كريم قد نكحنا ولم يكن ... لها خاطب إلا السنان وعامله
وإنما ذكر بنات الحارثيين لأن المأمور الحارثي أغار على بني دارم فأصاب امرأتين من بني زرارة، فغزا الأقرع بن حابس بني الحارث في ألفين، فسبى ابنتين لأنس بن الديان، وقد ولدت له في بني زرارة.
ومن الفرسان المعدودين، والشعراء المفلقين من بني الإماء عنترة، وأخوه هراسة ابنا شداد العبسيان، وخفاف بن ندبة، وعباس بن مرادس، وسليك ابن السلكة، وابن المغملس عمير بن الحباب، وعبد الله بن حازم، والجحاف بن حكيم عند عبيد الله بن زياد إذ دخل جرذ أبيض، وكان عبد الله أحد من ينازل الأسد، ويفزع من الجرذ، فعجب منه وقال: هل رأيت يا أبا صالح أعجب من هذا؟ وإذا عبد الله قد تضاءل حتى صار كأنه فرخ، يعصى الرحمن ويتهاون بالسلطان، ويقبض على الثعبان ويمشي إلى الأسد الورد ويتقي الرماح بصدره، وقد اعتراه من جرذ ما ترون، أشهد أن الله على كل شيء قدير.
اسم الکتاب : الممتع في صنعة الشعر المؤلف : النهشلي القيرواني الجزء : 1 صفحة : 244