responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 524
إذا قلت: أنسى دار ليلى على البلى ... تصور في أقصى ضميري مثالها (1)
وكنت أرجي وصلها عند هجرها ... فقد بان مني هجرها ووصالها
فلا عهد إلا أن يعاود ذكرها ... ولا وصل إلا أن يطيف خيالها (2)
وهذا هو الشعر الذي لم تشن وجهه الاستعارة البعيدة، ولا المعنى المتمحل.
وقال الحارث بن خالد المخزومي في ضد قول البحتري: «وما أعرف الأطلال» وأحسن كل الإحسان، وأبدع وأغرب، وذلك قوله:
عفت الديار فما بها أهل ... أجراعها ودماثها السهل (3)
أني وما نحروا غداة منى ... عند الجمار تؤودها العقل
لو بدلت أعلى منازلها ... سفلاً وأصبح سفلها يعلو
لعرفت مغناها احتملت ... مني الضلوع لأهلها قبل
ويكاد يعرفها الخبير بها ... فيرده الإقواء والمحل (4)
... وأقول الآن في الموازنة: إن أهل الصنعة يفضلون كل ما قاله أبو تمام على أكثر ما قاله البحتري في هذا الباب، ويقولون: إن أبا تمام استقصى الوصف في نعوت النساء، وأحسن وأجاد.
وقد كان ذاك لعمري (5) مع ما فيه من الإساءات والألفاظ الرديئة التي ذكرتها.

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست