responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 517
وبيت البحتري أجود لفظاً، وأحلى سبكاً.
وقال أبو تمام:
أزعمت أن الربع ليس يتيم ... والدمع في دمن لا يسجم (1)
يا موسم اللذات غالتك النوى ... بعدي فربعك للصبابة مواسم
ولقد أراك من الكواعب كاسباً ... فاليوم أنت من الكواعب محرم
لحظت بشاشتك الحوادث لحظة ... ما زلت أعلم أنها لا تسلم
وهذا كله جيد، ويأتي بعد هذه الأبيات ما هو جيد نادر، ورديء ساقط.
وقد ذكرت ذلك في باب الغزاء في أوصاف النساء.
وقوله: «أزعمت أن الدمع ليس يتيم» معنى حسن، وقد أورده البحتري أحسن من هذا الإيراد (2) وألطف، فقال وهو من إحسانه المشهور:
لقينا باللوى فكأنما ... لقينا الغواني الآنسات عواطلا (3)
وقتل المحبين العيون ولم أكن ... أظن الرسوم الدارسات قواتلا
هواجر شوق لو تشاء يد النوى ... لجادت بمن تهوى فعادت أصائلا (4)
ومذهب حب لم أجد عنه مذهباً ... وشاغل بث لم أجد عنه شاغلا
وهذا الذي طلبته الشعراء، فأعجزها إدراكه.
... وقال وقال أبو تمام:
طلل وقفت عليه أسأله إلى ... أن كاد يصبح ربعه لي مسجدا (5)

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست