responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 499
ما قالاه في سؤال الدار واستعجامها عن الجواب والبكاء عليها أيضاً
قال أبو تمام:
من سجايا الطلول ألا تجيبا ... فصواب من مقلة أن تصوبا (1)
فاسألنها واجعل بكاك جواباً ... تجد الشوق سائلاً ومجيبا (2)
وقد ذكرت هذا الابتداء في الابتداءات (3).
وقوله: «فاسألنها واجعل بكاك جواباً»، لأنه قال (4): من سجاياها ألا تجيب، فليكن بكاؤك الجواب؛ لأنها لو أجابت: أجابت بما يبكيك، أو لأنها لما لم تجب علمت أن من كان يجيب قد رحل عنها، فاوجب ذلك بكاءك.
وقوله: «تجد الشوق سائلاً ومجيباً»، أي أنك إنما وقفت على الدار وسألتها لشدة شوقك إلى من كان بها، ثم بكيت شوقاً إليهم، فكان الشوق سبباً للسؤال، وسبباً للبكاء.
وهذه فلسفة حسنة، ومذهب من مذاهب أبي تمام، وليس على مذاهب الشعراء ولا طريقتهم، ومثله قوله:
تجرع أسى قد أقفر الجرع الفرد ... ودع حسى عين يجتلب ماءه الوجد (5)

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست