responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 477
وقال أبو تمام:
أقشيب ربعهم أراك دريساً ... تقرى ضيوفك لوعةً ورسيسا
ولئن حبست علىلبلى لقد اغتدى ... دمعى عليك إلى الممات حبيسا
وأرى رسومك موحشاتٍ بعدما ... قد كنت مألوف المحل أنيسا
وبلاقعاً حتى كأن قطينها ... حلفوا يميناً أخلفتك غموسا
وهذا كلام رصينٌ، وقوله " حلفوا يمينا أخلفتك " أي: كأنهم حلفوا يمينا ألا يعودوا إليك، فأخلفتك هذه اليمين.
ومن حلو معانيه وجيد ألفاظه في البكاء على الديار قوله:
دمنٌ لوت عزم الفؤاد ومزقت ... فيها دموع العين كل ممزق
وقال أيضاً:
سقى عهد الحمى سبل العهاد ... وروض حاضرٌ منه وبادي
نزحت به ركى العين إني ... رأيت الدمع من خير العتاد
وهذا البيت في غاية الجودة لفظه ومعناه،

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست