responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 415
فإنه ليس في وسع كل أحدٍ أن يجعلك - أيها السائل المتعنت والمسترشد المتعلم - في العلم بصناعته كنفسه، ولا يجد إلى قذف ذلك في نفسك ولا في نفس ولده ومن هو أخص الناس به سبيلا، ولا أن يأتيك بعلة قاطعة، ولا حجة باهرة، وإن كان ما اعترضت فيه اعتراضاً صحيحاً وما سألت عنه سؤالا مستقيما؛ لأن مالا يدرك إلا على طول الزمان ومرور الأيام لا يجوز أن تحيط به في ساعةٍ من نهار.
نم إن العلم بالذي لا يعلم به في أكثر أحواله إلا بالرؤية والمشاهدة لا يعرف حق المعرفة بالقول والصفة، وقد قيق: ليس الخبر كالمعاينة، وعلى ذلك بينة واضحة، ومعلومة ظاهرة، وهي أنه لا يمكن أن يشاهد بك جميع المعلومات التي احتواها وعلم علمه منها بملابستها في السنين الطويلة؛ فمن المحال أن يقدر أن يصف لك عشرة آلاف فرسٍ أو عشرة آلاف جارية أو عشرة آلاف سيف مختلفات الأجناس والجواهر والأوصاف فيجعلك مشاهداً لذلك كله في لحظة واحدة ووقت واحد، ومخبراً لك بكل علة وكل حجة وكل نعتٍ وصفة في كل نوع من ذلك وكل جنس في تلك الساعة، وهو إنما علم ذلك على مرور

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست