responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 360
من المدح، فأفرطا، ولكن سلك كل واحد منهما معنىً غير معنى صاحبه كما ترى.
23 - ومن ذلك قول أبي تمام:
إنما البشر روضةٌ؛ فإذا ما ... كان برٌ فروضةٌ وغدير
وقول البحتري:
فإن العطاء الجزل ما لم تحلهببشرك مثل الروض غير منور
فأراد أبو تمام البشر مع البر كالروضة والغدير، وأراد البحتري أالعطاء ما لم يكن معه بشر كان كالروض غير منور؛ فليس بين المعنيين اتفاق إلا في ذكر البشر والروض، والألفاظ غير محظورة على واحد.
24 - ومن ذلك قول أبي تمام:
وغني ما حورفت في طلب الغنى ... ولكنما حورفتم في المكارم
فقال البحتري:
إذا ابتدا بخلاء الناس عارفةً ... يتبعها المن فالمرزوق من حرما
فأراد أبو تمام أنه ليس بمحدود ولا محارفٍ في ملتمساته ومطالبه،

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست