responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 346
فجعل هذه المقدمة توطئةً لما اعتمده من الإطالة والحشد، وأن يقبل منه كل ما يورده، ولم يستعمل مما وصى به - من التأمل وإعمال الفكر - شيئاً، ولو فعل ذلك لرجوت أن يوفق لطريق الصواب؛ فيعلم أن السرق إنما هو في البديع المخترع الذي يختص به الساعر، لا في المعاني المشتركة بين الناس التي هي جارية في عاداتهم، ومستعملة في أمثالهم ومحاوراتهم، مما ترتفع الظنة فيه عن الذي يورده أن يقال: أخذه من غيره.
غير أن أبا الضياء استكثر من هذا الباب، وخلط به ما ليس من السرق في شيء، ولا بين المعنيين تناسبٌ ولا تقارب، وأتى بضربٍ آخر ادعى فيه أيضاً السرق والمعاني مختلفة؛ وليس فيه إلا اتفاق ألفاظ ليس مثلها مما يحتاج واحد أن يأخذه من آخر؛ إن كانت الألفاظ مباحةً غير محظورة، فبلغ غرضه في توفير الورق وتعظيم حجم الكتاب.
وأنا أذكر في كل بابٍ من هذه الأبواب أمثلة تدل على صحة ما ذكرناه، ونجعلها قياساً على ما لم نذكره؛ فإن في البعض غنى عن الإطالة بذكر الكل.
1 - فمما أورده أبو الضباء من المعاني المستعملة الجارية مجاري

اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست