اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 274
الغيث الذي ذكره، أي في أوله، يقول: لم يطأ هذا الغيث أحدٌ قبلي، ولم يذهب هذا الشاعر حيث ذهب أبو العباس، وكذلك قول أعرابي يصف البرق:
إذا شم أنف الليل أومض وسطه ... سناً كابتسام العامرية شاغف
إنما أراد إذا اشتم أول الليل، وقال آخر أنشدناه الأخفش عن ثعلب يذم رجلا:
ما زال مجنوباً على است الدهر ... ذا جسدٍ ينمى وعقلٍ يحرى
فجعل للدهر استاً، وقول شاتم الدهر أحد شعراء عبد القيس:
ولما رأيت الدهر وعراً سبيله ... وأبدى لنا ظهراً أجب مسلعا
ومعرفةً حصاء غير مفاضةٍ ... عليه ولوناً ذا عثانين أجدعا
اسم الکتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري المؤلف : الآمدي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 274