responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 96
لما رمَت مُهجتي قالت لجارتها: ... إني قتلتُ قتيلاً ما له خَطَرُ
قتلتُ شاعر هذا الحيّ من مُضرٍ، ... فالله يعلم ما ترضى بذا مُضَرُ
شكوتُ ما بي إلى هندٍ، فما اكترثَت، ... يا قلبها! أحديدٌ أنت أم حجر
إن كُنتِ جاهلةً بالحبّ، فانطلقي ... إلى القبور، ففيمن حلّها عِبَرُ
وقد قيل أيضاً: إن قتيل الهوى شهيدٌ، على ذلك أجمع، والله يعلم، الأدباء وأهل العلم والظرف لموجود ومسند الآثار.
حدثنا قاسم الزُّبيدي بإسناد ذكَرَه عن ابن عباس قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من تعشّق فعفّ فهو شهيد.

شهداء الحب
وقال بشار بت برد العُقيلي:
قُربُ دار الحبيب قُرّةُ عينٍ، ... وكأنّ البُعاد في القلب ثُكلُ
إنّ موت الذي يموت من الح ... ب عفيفاً له على الناس فضلُ
ولبعض المتأدبين:
ليتني مُتُّ، والهوى داء قلبي، ... إنّ مَيتَ الهوى لَمَيتٌ شهيدُ
ولقد أحسن جميل حيث يقول:
ألا ليتَ شعري هل أبِيتنّ ليلةً ... بوادي القُرى، إني إذاً لسعيدُ
يقولون جاهدْ، يا جميلُ، بغَزوةٍ، ... وأيَّ جهادٍ غيرهن أريد
لكل حديثٍ بينهنّ بشاشةٌ، ... وكلّ قتيلٍ بينهنّ شهيد
ومَلُح الحَمَمي حيث يقول:
ولقد كُنّا رُوينا ... عن سعيدٍ عن قَتاده
عن سعيد بن المسيَّبْ ... أنّ سَعدَ بنَ عُباده

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست