اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 94
أما إنه لو كان غيرُك أرقلت ... إليه القَنا بالمُرهَفات الصوارمِ
ولكن، وبيت الله، ما طلّ مُسلِماً ... كغُرّ الثنايا، واضحات المعاصمِ
وأنشدني أبو عبد الله الواسطي لنفسه:
قضى الله في القتلى قِصاصَ دمائهم ... ولكنْ دماء العاشقين جُبارُ
تُطلّ دماء العاشقين، وثأرها ... لدى الحدقِ المرضى، وذلك ثار
قال الأحوص بن محمد الأنصاري:
ما تُذكر الدهر لي سُعدى وإن بعُدن ... إلاّ ترقرق ماء العين، فاطَّردا
يا للرجال لمقتولٍ بلا تِرَةٍ، ... لا يأخذون له عقلاً، ولا قَوَدا
وحدّثني العَنَزي أبو علي عن الزبير بن بكّار عن محمد بن عبد الله بن مسلم بن جُندَب عن أبيه قال: خرجتُ مع أبي سفيان، فلقينا نُسوةً ينظرن العقيق، فيهن امرأةٌ حسناء العين، فقال أبي:
ألا يا عباد الله هذا أخوكمُ ... قتيلاً، فهلْ فيكم به اليوم ثائر
خذوا بدمي، إن متُّ، كل خَريدةٍ، ... مريضة طَرف العين، والجَفنُ ساحر
قال: فالتفتت إليّ امرأةٌ، فقالت: يا بنيّ احتسب أباك، واغتنم نُهبيك،
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 94