responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 86
من وصف الحب
وما فيه من شدة المرارة والكرب
واعلم أن الحبّ، مع ما فيه من المرارة والنكد، وطول الحسرات والكمد، ومرٌّ لا تعدله مرارة، قال الكميت بن زيد:
الحب فيه حلاوةٌ ومَرارةٌ، ... سائلْ بذلك من تطاعم، أو ذُقِ
ما ذاق بؤس معيشةٍ ونعيمها، ... فيما مضى، أحدٌ إذا لم يعشقِ
وقال آخر:
يا أيها الدنِف المُعذَّب بالهوى! ... إني بأحوال الهوى لعليمُ
الحب صاحبه يبيت مُسهَّداً، ... ويطير عنه فؤاده، ويهيم
الحب داءٌ قد تضمّن في الحشا ... بين الجوانح والضلوع مقيمُ
الحب لا يخفى، وإن أخفيته، ... إن البكاء على المُحبّ نَموم
الحب فيه حلاوةٌ ومَرارةٌ، ... والحب فيه شقاوةٌ ونعيم
الحب أهون ما يكون مُبرِّحٌ، ... والحب أصغر ما يكون عظيم
أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب:
سَلني عن الحب يا من ليس يعرفه، ... ما أطيب الحب لولا أنه نَكدُ
طعمان: حلوٌ ومرٌّ ليس يعدله ... في حَلْق ذائقه مُرٌّ، ولا شهد
وأنشدني إبراهيم بن محمد الواسطي لنفسه:
سلْني عن الحب، فإني به ... أعلم ذي وَطْءٍ على نعل

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست