responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 74
وأما من هوى ليلى وتركي ... زيارتها، فإني لا أتوب
وكيف، وعندها قلبي رهين، ... أتوب إليك منها، أو أنيب
وقال أيضاً:
دعا المحرمون الله يستغفرونه، ... بمكة شعثاً، كي تمحى ذنوبها
وقلت لرب الناس: أول سؤلتي ... لنفسي ليلى، ثم أنت حسيبها
فإن أُعط ليلى في حياتي لا يتب ... إلى الله عبد توبة لا أتوبها
وقال أيضاً:
فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى، ... وبالريح لم يسمع لهن هبوب
ولو أنني أستغفر الله كلما ... ذكرتك لم يكتب عليّ ذنوب
وبات في بعض ليالي حجه تحت شجرة، فانتبه بنوح حمامة فأنشأ يقول:
لقد هتفت في جنح ليل حمامة ... على فنن تدعو، وإني لنائم
فقلت اعتذاراً عند ذاك، وإنني ... لقلبي، فيما قد رأيت، للائم
أأزعم أني عاشق ذو صبابة ... بليلى، ولا أبكي، ويبكي الحمائم
كذبت، وبيت الله، لو كنت عاشقاً ... لما سبقتني بالبكاء الحمائم
وسمع هاتفاً من الليل، وهو ينادي: يا ليلى، فخرّ مغشياً عليه، ثم أفاق، وهو يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى ... فهيج أحزان الفؤاد، وما يدري
دعا باسم ليلى، أسخن الله عينه، ... وليلى بأرض عنه نازحة قفر
عرضت على قلبي الغراء، فقال لي: ... من الآن فاجزع لا أعزك من صبر

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست