responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 55
ومثل ذلك قول الآخر:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام، ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتها، ... لا خير في لذة من بعدها النار
ومما أستحسنه في العفة، أيضاً، ما أنشدنيه أحمد بن يحيى ثعلب لبعض نساء العرب:
وبتنا خلاف الحي لا نحن منهم، ... ولا نحن بالأعداء مختلطان
وبتنا يقينا ساقط الطل والندى، ... من الليل، بردا يمنة عطران
نذود بذكر الله عنا من الصبى، ... إذا كاد قلبانا بنا يردان
ونصدر عن ري العفاف، وربما ... نفينا غليل النفس بالرشفان
وأنشدني أحمد بن يحيى ثعلب:
أحبك لا من ريبة كان بيننا، ... ولا نسب بيني وبينك شابك
أحبك إن خبرت أنك فارك، ... لعمري إني مولع بالفوارك
أحب فتاة أن تشاغب زوجها، ... وإن لم أنل من وصلها غير ذلك
قال أبو الطيب: الفارك المبغضة لزوجها، يقال: قد فركت المرأة زوجها، تفركه، إذا أبغضته، وهي فارك، والرجل مفروك. ومثله قول الحسين بن مطير:
أحبك يا سلمى، على غير ريبة، ... وما خير حب لا تعف سرائره
ومثله أيضاً قول الآخر:
أتأذنون لصبٍَ في زيارتكم، ... فعندكم شهوات السمع والبصر
لا يفعل السوء إن طال الجلوس به، ... عفُّ الضمير، ولكن فاسق النظر

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست