responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 50
وأنشدني أحمد بن عبد الله قال: أنشدني ابن الكلبي لابن أمينة:
وإني على السر الذي هو داخل، ... إذا باح أصحاب الهوى، لضموم
وإني ما استودعت، يا أم مالك، ... على قدم من عهدنا، لكتوم
وقال أبو الطيب: الضموم: الممسك، وكذلك الزميت أيضاً. وقال آخر:
وحاجة دون أخرى قد شجيت بها، ... خلفتها للذي أخفيت عنوانا
إني كأني أرى من لا حياء له، ... ولا أمانة، وسط الناس، عريانا
وأنشدني أحمد بن يحيى بن الخطيم:
وإن ضيع الأحرار سراً، فإنني ... كتوم لأسرار العشير، أمين
يكون له عندي إذا ما ضمنته ... مكان بسوداء الفؤاد مكين
وقال بشار بن برد المرعث:
أبكي الذين أذاقوني مودتهم، ... حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
لأخرجن من الدنيا وسرهم ... بين الجوانح، لم يعلم به أحد
وأحسن، والله، الذي يقول:
يأبى لي الذم أخلاق ومكرمة ... مني، وأذن عن الفحشاء صماء
والنجم أقرب من سري إذا اشتملت ... مني على السر أضلاع وأحشاء
والذي قيل في ذلك كثير جداً يطول به الخطب ويتسع فيه القول. وليس قصدنا في كتابنا هذا المعنى، وإنما تقدمنا بذكر ما شرحناه ونعت ما وصفناه، لأنه لا بد للظريف من استعمال كل ما ذكرناه من حدود الأدب وشرائع المروة، واعلم أن مذهبنا في هذا المتاب إلى معنى صفة الظرف، وما يجب على

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست