responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 253
ما يكتب على الدراهم والدنانير
التي ضربت للملوك في المقاصير
قال علي بن الجَهم: قرأت على دينارٍ في خلافة المتوكّل من ضَرب الدار:
وأصفر صاغته الملوكُ تطرُّباً ... بأسمائها فيه المُرُوّةُ والفخرُ
بإسم أمين الله زِينت سُطورُهُ ... كما زِينَ بالتفصيل في نَظمه الدُّرُّ
هو الملك المأمون من آل هاشمٍ ... بهم إن أغبّ القطرُ يُسنتزل القطرُ
له غُرّةٌ فَيناةٌ جعفريةٌ ... بها تضحك الشمس المضيئة والبدرُ
قال: ورأيتُ على دينار من ضَرب المتوكّل أيضاً.... درهم ودينار مكتوباً عليه:
وأصفرَ من ضَربِ دار المُلوكِ ... يلوحُ على وجهه جَعفرُ
وقرأت على دِرهم من ضَرب المنتَصِر:
درهمٌ أبيضٌ مليحُ المعاني ... بسطورٍ مُبيَّناتٍ حِسانِ
صاغه الصائغ المنمِّقُ بالحُس ... ن ليُهدى صبيحةَ المهرجانِ
فيه اسمُ الإمام أكرمه الل ... هـ ووقّاه نائباتِ الزمانِ
وقرأت على درهم:
أخي درهمي ما دام والناس إخوتي ... فإن غاب عني غاب كلّ صديقِ
هذه جملةٌ مما بلغنا، وفيها كفايةٌ لمن اكتفى، وبيان لمن تبيّن واقتفى، وما استوعبنا كل انتهى إلينا، ولو قصدنا إلى تكثيره لما استصعب علينا، وإنما قصَدنا التخفيف لا التأليف، والاقتصار والاختصار، وليس كل ما سمعناه ذكَرناه، ولا كل ما قيل في ذلك سمعناه، وقد أدّينا بعض ما بلَغنا،

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست