responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 234
جمع الله بين كلّ مُحبٍّ ... قد جَفاه الحبيبُ بعدَ الوِصالِ
وكتب على منصّته بالذهب:
ينام المُسعَدون ومن يلومُ ... وتوقظُني وتوقظُها الهُمومُ
صحيحٌ بالنهار لِمَن يَراني ... وليلي لا أنامُ ولا أُنيمُ

ما يكتب على المجالس والأبواب
ووجوه المستنظرات وصدور القِباب
قال علي بن الجهم: رأيتُ في صدر قبّةٍ مكتوباً بألوان فُصوصٍ منضَّدةٍ:
لا تُطمعِ النفسَ في السُّلوّ إذا ... أحببتَ حتى تُذيبها كَمَدا
من لم يَذُق لوعة الصُّدود ولم ... يصبرْ على الذُّلّ والشَّقا أبدا
فذاكَ مستظرفُ الفؤاد يرى ... في كلّ يومٍ أحبابه جُدُدا
وأخبرني أبو جعفر القارئ قال: أخبرني بعض شيوخنا أنه قرأ في صدر مجلسٍ لأمير المؤمنين المأمون:
صِلْ مَن هَويتَ ودَع مقالةَ حاسدِ ... ليس الحسود على الهوى بمُساعِدِ
لم يَخلُقِ الرحمن أحسنَ مَنظراً ... من عاشقينِ على فِراشٍ واحِدِ
متعانقين عليهما أُزُرُ الهوى ... متوسِّدين بمِعصَمٍ وبساعِدِ
يا مَن يلومُ على الهوى أهل الهوى ... هل تستطيعُ صَلاحَ قلبٍ فاسِدِ
وقرأتُ على وجه مُستنظَرٍ لبعض الكُتّاب:
هَبَتْ شمالٌ فقلتُ: من بلدٍ ... أنتَ به؛ طابَ ذلك البلدُ
وقبّل الريح من صَبابته ... هل قبّل الريحَ قبله أحَدُ

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست