اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 232
ما وجد على المناص
والحجل والأسِرّة والكِلَل
قرأتُ على كَلّةٍ معصفَرَة، لبعض الكُتّاب، بالذهب:
من قِصَرِ الليلِ إذا زُرتني ... أبكي وتبكين من الطولِ
عَدوُّ عينيكِ وشانيهما ... أصبح مشغولاً بمشغولِ
وأخبرني بعض الظرفاء أنه قرأ على منصّةٍ لبعض المُجّان:
تقول، وقد جرّدتُها من ثيابها: ... ألستَ تخاف اليوم أهلكَ أو أهلي؟
فقلتُ: كِلانا خائفٌ بمكانه ... فهل هو إلا قتلُكِ اليومِ أو قَتلي
وقرأتُ على كِلّة حريرٍ اسمانجوني بالذهب:
سهرتُ وعانقتُها ليلةً ... على مثلها يَحسُدُ الحاسدُ
كأنا جميعاً وثوبُ الدُّجى ... علينا لمُصِرِنا واحدُ
وقرأت على كِلّة لبعض الظرفاء:
فِبتنا على رُغم الحَسود وبيننا ... حديثٌ كريحِ المِسك شيبَ به الخمرُ
حديثٌ لو أن المَيتَ يُوحى ببعضه ... لأصبح حيّاً بعدما ضمّه القبرُ
وقرأت على وجه أريكةٍ لبعض الهاشميين:
جعَلتِ محلّةَ البلوى فؤادي ... وسلّطتِ السُّهادَ على رُقادي
دعيني لا أبوح بكلّ وَجدي ... أليس النار من طَرفَيْ زِنادي
وبِتِّ خلِيّةً وسلبَتِ نومي ... أما استحيا رُقادُكِ من سُهادي
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 232