اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 230
أما يُحسنُ مَن أحس ... نَ أن يغضَبَ أن يرضى
أما يَرضى بأنْ صِرتُ ... على الأرض لهُ أرضا
ما وجد على الستور والوسائد والبُسط والمرافق والمقاعد
قال عليّ بن الجهَم: قرأتُ على سترٍ لبعض أمّهات ولد المأمون:
هجرتني كي أُجاريكم بفِعلكمُ ... لا تهجريني فإني لا أُجاريكِ
قلبي مُحبٌّ لكم راضٍ بفِعلكُمُ ... أسترزق الله، قلبٌ لا يُجانيكِ
أصبحتُ عبداً لأدنى أهلِ داركمُ ... وكنتُ فيما مضى مولى مَواليكِ
وكتب بعض ولد المتوكّل على سِتره:
يا أيها اللائِمي فيها لأصرفها ... أكثرتَ لو كان يُغني عنكَ إكثارُ
إرجِعْ فلستَ مُطاعاً إنْ وَشَيتَ بها ... لا القلب سالٍ ولا في حُبّها عارُ
وكتب موسى الهادي بن المهدي على سِتره:
يا أيها الزاعم الذي زعما ... أن الهوى ليس يُورثُ السَّقَما
لو أن ما بي بكَ الغَداة لَما ... لُمْتَ مُحبّاً إذا شكا ألَما
وكتب بعض الظرفاء على مِخدّة له:
يا راقدَ الليلِ ممّن شفّه السَّقَم ... وهدّه قَلَقُ الأحزان والألَمُ
جُد بالوصال لمن أمسيتَ تملكُهُ ... يا أحسن الناس من قَرنٍ إلى قَدَمِ
أخبرني من قرأ على مِخدَّةٍ لبعض الظرفاء:
لم أذُقْ يا سُولَ قلبي ... للكَرى مُذْ غِبتَ طَعما
ترك الدمع على خدّ ... يَّ لمّا فاض رَسْما
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 230