اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 228
وأخبرني من قرأ على طَرفَي تِكّة لقَينةٍ:
ما أُراني حُلّتِ التِّكَ ... ة إلاّ لهَناتِ
وإنما خُلّي للتِّ ... كّة إنجاز العِداتِ
وأخبرني آخر أنه قرأ على تكّةٍ لبعض المَواجن:
إقطع التكّة حتى ... تذهب التكّةُ أصلا
ثم قُل للردف أهلاً ... بكَ يا رِدفُ وسَهلا
وكتبت سَلْم جارية لَمَم إلى فتىً كانت تحبّه في منديل دَبيقي بالذهب:
هاءنذا يُسقطُني للبلى ... عن فُرُشي أنفاس عُوّادي
لو يجد السِّلكُ على دِقّةٍ ... خَلْقاً لأضحى بعض حُسّادي
فكتب إليها في منديل آخر:
لا تسألي كيف حالي بعد فُرقتكُم ... ها فانظري وأجيلي طَرْف ممتحِنِ
تري بلىً لم يدع مني سوى شبحٍ ... لو لم أقلْ ها أنا للناس لم أبِنِ
وقرأتُ على منديلٍ لبعض الظرفاء وقد أدرج فيه كتاباً:
وإني لتَغشاني لذكراكِ فترةٌ ... كما انتفض العُصفور بلّله القَطرُ
عجبتُ لسعي الدهر بيني وبينها ... فلمّا انقضى ما بيننا سكَنَ الدهرُ
وكتب آخر على منديل:
إن بعض العِتاب يدعو إلى العَتْ ... ب ويُودي به الحبيبُ الحبيبا
وإذا ما القلوب لم تُضمر الح ... بّ فلن يعطفَ العِتاب القُلوبا
وأخبرني من رأى على منديل ممسَّك لبعض الظِّراف:
أنا مبعوثٌ إليكِ ... أُنسُ مولاتي لديكِ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 228