اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 226
وكتبت شَمسة الطُّنبورية على عصابتها، وكانت تُغنّي الرشيد:
لا لصبرٍ هجرتُكم علم الل ... هـ ولكن لشدّة الاشتياق
رُبّ سرٍّ شاركتُ فيه ضميري ... وطواه اللسان عند التلاقي
وكان على قَلَنسوة شمائل جارية الماهانية:
ليلي بوجهك مشرقٌ ... وظلامه في الليل ساري
فالناسُ في سَدَفِ الظلا ... م ونحن في ضوء النهارِ
وكان على كَرزن مُشتاق جارية إسحاق بن علي الهاشمي مكتوباً بالذهب سطران:
إن كان قلبي يهوى وصل غيركُمُ ... إذاً فعاقبني الرحمن في بَصري
أو لم يكُن بكمُ ما عشتُ ذا كَلَفٍ ... فأنزل الله بي يا سيّدي خَدَري
وكان على عصابتها مكتوباً بالذهب:
ما كنتُ إلا حُلُماً ... رأته عيني في الوَسَنٍ
يا سمَحَ الفعل ويا ... أحسن من كل حسَنْ
ما وجد على الزنانير والتكك والمناديل
قال عليُّ بن الجَهم: رأيتُ في منطقة واجد الكوفية زُنّاراً منسوجاً مكتوباً فيه:
لستُ أدري أطال ليليَ أم لا ... كيف يدري بذاك من يتقلّى؟
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 226