اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 204
لو كان ينطق ذا الكتا ... بُ شكا إليك عظيم ما بِهْ
وقال آخر:
هذا كتابُ فتىً شكا سَقَماً ... الِف السُّهاد فشفّه سَقَمُهْ
يبكي عليه جلإون مُقلته ... عدد الحروف وقد بكى قَلَمُهْ
لولا مُراقبةُ العدوّ ومن ... أضحى من الرُّقباء يتّهمُهْ
لبكى علانيةً وقال لهم ... بَرِح الخَفاء وباح مُكتَتَمُهْ
وقال آخر:
هذا كتابي إليكَ أشكو ... إن لم تجُدْ لي فما احتيالي
كتبتُ أشكو إليكَ ما بي ... ممّا أقاسي فما تُبالي
يا حَسَن الوجه كُن شَفيعي ... إليكَ إنْ لم أبُح بحالي
ما ذكر القلبُ منك شيئاً ... إلا تمثّلتَ لي حِيالي
وقال آخر:
هذا كتابي فتىً لغَيبِكَ حافظٍ ... صَبٍّ بذكرك مُستهامٍ مُدنَفِ
إنْ غبتَ آنسَ طرفه بدموعه ... وإذا أصابك طرْفُهُ لم يَطرِفِ
وقال آخر:
هذا كتاب أهي هوىً مشتاقٍ ... قَرِحِ الجُفون بدمعه المُهراقِ
أملى هواه على بَنان يمينه ... فأبان كيف مَصارع العُشّاق
وكأنه يُنبي بما في نفسه ... من طول شَوقٍ واكتئابٍ باقِ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 204