responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 157
فارحلْ، فمن لا يحلّ مورده ... يُفضِ به صفوَه إلى كَدَرِهْ
ولقد أحسن الحكَمي حيث يقول:
أيها المنتاب عن عُفُرِهْ، ... لستَ من ليلي، ولا سَمَرِهْ
لا أذود الطير عن شجرٍ ... قد بَلَوتُ المُرَّ من ثمرِهْ
وأنشدني محمد بن خلف أحد الفقهاء، وأحسن في قوله:
إذا كنتُ لا أنفكُّ منك مروَّعاً ... بغدرٍ، فإنّ الهَجرَ ليس برائع
إذا خانني من كنتُ أهوى وِصالَه، ... فلستُ بجنّات الخلود بقانعِ
أبَتْ عَزَماتي أن يقود زِمامها ... إلى غادِرٍ بالعهد ذُلُّ المطامع
فيا من به كانت حياتي حبيبةً ... إليّ، ومن لولاه قلّتْ روائعي
تَعزَّ بيأسٍ عن تذكُّر ما مضى، ... فلستُ لمن لم يَرْعَ عهدي بتابعِ
وإني، وإن يَرْقَ دمعي تأسُّفاً ... عليك، فما قلبي إليك براجعِ
وأجود ما قيل في هذا الباب قول أبي ذؤيب الهُذَليّ:
فإن تُعرضي عني، وإن تتبدّلي ... خليلاً، وإحداكنّ سوءٌ قُصارها

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست