اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 145
ومثله قول عمر بن أبي ربيعة:
سلامٌ عليها ما أحبت سلامنا، ... فإن كرهته، فالسلام على أخرى
ومثله قول الآخر:
وكنتُ، إذا خليلٌ رامَ صَرمي، ... وجدتُ لديّ منفسَخاً عريضا
وأجاد أبو ذؤيبٍ الهُذلي حيث يقول:
فإنْ وصلت حبل الصفاء فدُم لها، ... وإن صرمَته، فانصرفْ عن تحاملِ
ومثله قول إبراهيم بن العباس:
بقلبي من هوى البيض انصراف، ... وتعجبني من البيض القِصافُ
فإن أنصفن في ودّي، وإلا ... فليس عليّ من قلبي خلافُ
وقد أحسن الذي يقول:
كم من أخي قد كنتُ آمله، ... هبّت عليه رياح الغدر، فانتقضا
أهملتُه، حين لم أملك صيانته، ... ثم انقبضتُ بودّي مثل ما انقبضا
وقلت للنفس عُدّيه فتىً نوحَت ... به النوى أو من القَرض الذي انقرضا
فما بكَيتُ عليه، حين فارقني، ... ولا وجدتُ له بين الحشا مَضضا
وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
أميطي الهوى، إن شئتِ، عنّي فانقُضي ... عهود الهوى، واسترزقي الله في سيّرِ
فلو كنتِ لي عيناً، إذاً لفقأتُها، ... ولو كنتِ لي أُذناً رميتُك بالوَقْرِ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 145