responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 123
أراكَ نشيطاً للسماع تحبه، ... ولستَ إلى غير السماع نشيطُ
فقلت: تُراني، ويكَ، أعشق قينةً ... لها كل يومٍ صاحبٌ ورَبيطُ
إذا خرجَت من مجلسٍ، وتبدّلت ... سواه بديلاً أوّلون نَبيطُ
وإن ذُكروا قالت ومن كان حائكٌ، ... وأخر منكود المعاشِ يَخيطُ
لعمركِ ما تهوين إلا دراهماً، ... ومن دونها حَزْمٌ عليّ سَليطُ
وإني، ورب البيت، والله راحم، ... أفكّر فيه هل هواه قميط
بعيني لينجُ قبل يَنفُضَ ريشه، ... وقبل يراه الناس، وهو سقيطُ
هو أنا هوىً يزوي عن المرء نِعمةً، ... ويَترك ربَّ القوم وهو حَطيط
فيعشقنا من في يديه بضاعةٌ، ... سفيفٌ، إذا بان الرجا، وشَريطُ
وقال أيضاً في قصيدة له:
حتى إذا صارت ولّت الدراهم غنّت ... هـ وقد أزمعتْ على الانقطاع
أُسلُ عني، فلستُ أصلح للضي ... ق، ولا يَحسُنُ الهوى بالجِياعِ
عندنا يأكُلُ المفرِّط كفّي ... هـ ويأوي إلى أخسّ البِقاع
وأنشد للحَكَمي في مثل ذلك:
قولا لمن يعشقه قينةٌ ... يستفّ حُزناً قبل إفلاسه
فقد ثوى في كفّها نيّةٌ ... مُسرعةٌ في قَلع أضراسه
تواصلُ العاشقَ، حتى إذا ... ما أخذ العشق بأنفاسه
ولّت بغدرٍ، وقُرونُ الفتى ... تهتزّ بالكَشْخِ على رأسه

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست