responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 111
فلا ذنب لي، قد قلت إذ نحن جِيزةٌ: ... أثيبي بوُدٍّ قبل إحدى الصفائق
أثيبي بودٍّ قبل أن يشحط النوى، ... وينأى عدوٌّ بالمحب المفارق
فإني ما ضيّعتُ سر أمانةٍ، ... ولا راق عيني، بعد وجهك، رائقُ
على أن ما نال العشيرة شاغلٌ ... عن الودّ إلا أن يكون التَّوامقُ
ثم بكى وبكت، ثم أنشأ يقول:
فإن يقتلوني، يا حُبيشُ، فلم يدع ... هواكِ لهم مني سوى غُلّةِ الصدرِ
وأنتِ التي انحلت جِلدي على دمي، ... وعظمي، وأسبلت الدموع على النحر
ثم انصرفت به، فضربتُ عنقه، فنظرتْ إليه فأقبلت حتى أكبّت عليه.

عفراء وعروة
وقد فعلت أيضاً مثل ذلك عفراء بنت عِقال بعروة بن حزتم؛ لما بلغها موته استأذنت من زوجها في زيارة قبره، فخرجت في نُسوة لها، حتى وردت قبره، فلما رأته من بعيد صرخت ثم دنت فرمت بنفسها عن راحلتها، ثم جعلت تبكي ونشهق غلة أن خمد صوتها، فدنوا منها، فوجدوها ميتة، فدفنت إلى جانبه.

هاتف من القبر
وروى الأصمعي أيضاً قال: حرجتُ أريد بعض أحياء العرب، فجنّتي الليل، وبتّ في جَبّان، وتوسّدتُ قبراً، فسمعت في الليل من القبر قائلاً يقول:
أنعم الله بالخيالَين عيناً، ... وبمسراكِ، يا سُعاد، إلينا
وحشةً ما لقيتُ من خَلَل القب ... ر، عسى أن أراك، أو أن ترينا
فأرقتُ له ليلتي، فلما أصبحتُ دخلت الحيَّ، فإذا بجنازة قد أقبل بها،

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست