responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 523
بقليل عن مماثله يوبخونه، وربما ضربوه والعبد بنفسه يخجل، إذا رأى جناه أقل من جنى غيره. وهذه الحرفة، خاصة بأهل القبلة، وأهل الرقيبة والحوض. وهذا الجنى: يباع كله في فرانسة، ويؤخذ منهم عوضه من القماش المسمى عندهم بالخنط، وهو أنواع: منه أسود ومنه أبيض ومنه أخضر. والدخن والسكر والعسل وهو دبس جيد. أما عسل النحل: فإنه قليل، ويسمونه عسل لعماله.

تجارة أهل شنقيط فيما بينهم
تكلمنا على ما يخرج من بلادهم وما يأتون به، فبقى أن نتكلم على ما يتعاملون به بينهم، عوض الدراهم. فإن أكثر ذلك، إنما هو القماش والغنم، وكل جنس المواشي معروف الأثمان. فالبيصة: وهي علم على ثلاثين ذراعا من القماش، مثل الريال عند غيرهم. فيقولون: بكم تبيع هذا العبد، أو الجمل، أو البقرة مثلا. فيقول: بعشر بيصات. فإن كان ذلك في تكانت أو الحوض: فالبيصة المطلقة إنما يراد بها فلتور، وهو جنس غليظ ليس بالجيد. وعند أهل القبلة: أغلب ما يراد الميلس، تصغير الأملس، بالتصغير العامي. وهو جنس جيد، يتفاوت بحسب أنواعه إلا إذا عينت، فتكون بحسبها عند الجميع، أما سعر البيصة: فالأغلب أن يعلم بالغنم. فيقولون: كم ثمن البيصة من الغنم، فيقولون: ثلاث جدعات. أي جذعات، أو أربع أو نحو ذلك. ومن البقر: التافكيت، بمعنى التبيعة. أما إذا كانت القيمة بين البقر والغنم، فيقولون: ثمن هذا الجمل، أربع تيفُكاتن مثلا، والتافكيت من الغنم: علم على ست جذعات، وإذا قالوا شاة دية، فمعناها أنها تساوى جذعة ونصف، وإذا قالوا: كاطعه، فمعناها: أنها تقطع جذعتين، أي نفى بثمنهما.

الصناعة في شنقيط
لو قلنا: أن أرض شنقيط لا صناعة فيها، لكان ذلك وجه من الصحة،

اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست