responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 351
أحيي أنساب العرب بنظمه (عمود النسب). وقد أجاد فيه، ومن تأمل نظمه، علم سعة اطلاعه، واقتداره في ذلك الفن، ولا يقدح فيه أنه غلط في مواضع منه، فأي إمام ما وقع في الغلط قط، وخصوصا من أقدم على مثل ذلك الفن، لما فيه من الاشتباك والغموض. ولم أقف له على شعر. لكن سلاسة نظمه، تدل على جودة شعره. ومن ذلك قوله في أول نظم الأنساب:
حمداً لمن رفع صيت العرب ... وخصهم بين الأنام بالنبي
وعمهم إنعامه بنسبته ... فدخلوا بيمنها في زمرته
ودوَّخوا بسيفه غُلْبَ العجم ... إذ هم بنو أب وأم بالحرم
إذ الخيول البلق في فتوحهم ... والرعب والظفر في مسوحهم
هم صفوة الأنام من أحبهم ... بحبه أحبهمْ وودهمْ
كذاك من أبغضهم ببغضه ... أبغضهمْ تباً له من معضه
أئمة الدين عماد السنه ... لسانهم لسان أهل الجنه
ونظم أيضا، غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نظما جيدا، يدل على تبحره في السيرة، وأوله:
حمدً لمن أرسلَ خير مرْسلِ ... لخيرِ أمةٍ بخيرِ المِلل
وأفضلُ الصلاةِ والسلامِ ... على لبابِ صفوةِ الأنام
وآلهِ أفنان دوحة الشرفْ ... وصحبهِ وتابعي نعم السَّلفْ
ما أرهفتْ وأرعفتْ براعهْ ... في مُهرَقٍ ينابِعُ البرَاعهْ
وجَلجلَ الرعدُ وسَحَّ مُزْنُهُ ... وهَبَّ شمألٌ وماسَ غُصْنُهْ
وبعدُ فالعلمُ أهمُ ما الهِممْ ... تنافَسَتْ فيهِ وَخَيرُ مُغتنَمْ
وخيرُهُ والعلمُ تسمو رُتبتُهْ ... مِن فضلِ ما دلَّ عليهِ سِيرَتُهْ
فهاكَ منها نُبذَةً ليستْ تُمِلْ ... ولم تكنْ بمعظمِ القصْدِ تُخِلْ
أُرجوزةً على عيونِ الأثرِ ... جُلُّ اعتمادي نظمها في السيرِ

اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست