سَقى الوقرَ مَنْ كانوا وحيث تيمموا ... رَوايا الثريا بالسُّيولِ الدَّوافع
ووقّاهُم الواقي أويْساً ورهَطهُ ... إذا رَوَّحُوا أو انفشوا في المراتع
بنفِسيَ عِرْضاناً وأوْطان مَعشرٍ ... تنِبُّ فيَحلو كالسماع لسامع
محمد مولود بن محمد بن تكرور
معدود في أدباء قبيلته، ويقال إنه كان مجذوبا، ولم أحفظ له إلا قوله في مقطعة يمدح بها عمنا العلامة مأمون:
مأمونُ يا خيرَ مَنْ يُرجى لما عَظما ... أنت الكرِيمُ إذا ما ضَنَّ من كَرُما
عمّتْ فواضِلُكَ الآفاقَ فانسكبت ... على البرايا كغيثٍ سحَّ وانسجما
وله في حي من العلويين مر عليهم، فنزل عندهم. فقال يمدحهم، وبعد أن عمهم، خص الصالح الناسك المختار بن بابان:
حُيّيتَ حَيِّ حيَّ تِنْبُيَعْلِ ... حَيَّ المَعالي حَيَّ إِبْدَوَعْلِ
آيةَ أنْ كانوا مَحطّ الرّحلِ ... وشُرَّعاً في منّهمْ للِبَذْلِ
والخلِطي المٌكثرِ بالمُقِلّ ... والمجْدُ كلاً فِيهمُ إنْ تُبْلي
ولهمُ فيهِ أشدُّ الهلِّ ... ومنهمُ المختارُ خيْرُ نَجلِ
مُسَدَّدُ القَوْلِ جميلُ الفِعلِ ... لا يَقرَبُ الحِرْمَ وَليُّ الحِلِّ
إنْ يُخفَرَ الدّينُ فليثُ شبلِ ... وَرْدٌ جريءٌ خادِرٌ ذو ذَحْلِ