responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 192
ويشير مولود إلى قوله في الإضافة:
وإن يشابه المضاف يفعل ... وصفا فعن تنكيره لا يعزل
المراد بمشابهته ليفعل، كونه للحال أو للاستقبال، وكان مولعا في شعره بالمعاني البعيدة التي تشبه اللغز ومن ذلك قوله:
أيها الناس للصلاة أقيموا ... واستعينوا بها على كل بوس
قدّموها وأخروا ما سواها ... إنها فرض عين كل أنيس
قدِّموها وأخروا ما سواها ... لا يصلي الصلاة غير مجوسي
هي ليلاي فرتنايَ ربابي ... هي جملي وميتس ولميسي
معنى: لا يصلي الصلاة غير مجوسي، لا يمتنع منها ويوليها بصلاة إلا المجوسي، والصلا: وسط الظهر. ومن معانيه الغريبة، قوله وكان خرج في طلب نوق له ضلت:
فما هبةُ الصعلوك حيثُ الأصابع ... وتهجيرُ من شُمّ الجبالِ الينابعِ
بأصْعَبَ منْ وجدانِ نوقٍ تتابعتْ ... على إِثْرِها مَرُّ الرياحِ الزعازعِ
قوله: حيث الأصابع، بمعنى منقبضها، كناية عن بخله، كما قال الحريري في مقاماته:
وإنما الدهر المسيءُ المعتدى ... مال بنا حتى غدونا نجتدي
كل ندى الراحة عذب المورد ... وكل جعد الكف مغلول اليد
فحيث الأصابع، صفة مشبهة، مثل حسن الوجه، وليست حيث هذه، هي التي تلزم إضافتها إلى الجمل، فمن توهم هنا إنه أخطأ لذلك، فهو المخطئ على أن

اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست