responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 186
أهاجَكَ رَسْمٌ بالغُشَيْواءِ مائلُ ... كما لاح جفنُ السَّيْفِ والسَّيْفُ ثامل
ومَغْنىً بميثاءِ القرارةِ بَعثَرَتْ ... مُعالِمَهُ هُوجُ الرّياح الجَوافِلُ
وقفتُ بها فاسْتَجهلْتني رُسُومُها ... وما الجَهْلُ إلا ما تهيجُ المُنازلُ
فدعْ ذكرَ أيَّام الشبابِ فذكرُهُ ... أخيرٌ وقدْ ولّى ضلالٌ وباطلُ
ولكنْ إلى الرَّحمن فاشْكُ مُصيبةً ... ألمَّتْ بنا ما إنْ إليها المَعاضِلُ
مُصِيبةُ دينِ اللهِ أَمْسى عِمادُهُ ... كمنفُوسِ حُبْلى غَرَّفتهُ القوابلُ
تظاهرَ أقوامٌ عليهِ فطمَّسُوا ... هُداهُ فهمْ عادٍ عليهِ وخاذلُ
فحسَّانُ عادٍ والمُهدَّى بهَدْيهِ ... وجُلَّ الزّوايا فيه عنهمْ يُجادلُ
يُجادلُ عنهمْ ذِلَّةً وطماعةَ ... ألا لُحيتْ تِلك اللّحى والحواصلُ
فهمْ يدّعون الدِّينَ والدينُ منهمُ ... مَناط الثريا رامها المُتناوِلُ
يُصلون لا يأتونها بطهارةٍ ... وعندَ الأذانِ نَوْؤُهمْ مُتكاسلُ
يُصلون دَأباً بالترابِ جَهالةً ... بأفوَاهِهمْ تُرْبُ الحصى والجنادِلُ
يقولونَ مَرْضى هلْ سمعْتَ بأمةٍ ... بها مَرضٌ قدْ عمَّها لا يُزايلُ
نَعمْ مرضُ القلْبِ المعَدّ لأهلهِ ... بهِ درك النارِ الحِرارُ الأسافلُ
وأما تكاليفُ الرّجالِ التي أتَتْ ... منَ اللهِ آياتٌ بهنَّ نَوَازِلُ

اسم الکتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط المؤلف : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست