responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 23
يد، ولا عرض له بمكروه أحد ([1]) ".
وقد كان لسقوط طليطلة أثر عظيم في نفوس أهل المدن الأندلسية الأخرى، وهو الحادث الذي جرت نتائجه إلى استدعاء المرابطين.
ونثلث هذه النكبات بذكر ما جرى على بلنسية، وأن كانت قد سقطت بعد استيلاء المرابطين على معظم الأندلس، وإنما نوجز خبرها لنعود إلى السياق التاريخي فنتحدث عن استقدام المرابطين ثم اندثار إمارات الطوائف.
وكان بطل هذه الحادثة هو السيد القنبيطور الذي نسجت الأساطير الكثيرة من بعد حول بطولته وامجاده، وكان قد ربي في بلاط بني هود، واستغله هؤلاء في أعمالهم الحربية " واستعرب " بعض الشيء " فكانت تدرس بين يديه الكتب، وتقرأ عليه سير العرب، فإذا انتهى إلى أخبار المهلب، استخفه الطرب، وطفق يعجب منها ويعجب [2] ، ونتلخص قصة انحائه على بلنسية في أن اذفونش لما أخذ طليطلة وعد ابن ذي النون أن يعطيه بلنسية فذهب هذا إلى قونكة عند أشياعه بني الفرج وبقي فيها حتى مات صاحب بلنسية؟ ابن عبد العزيز - وعندئذ دخلها ابن ذي النون.
وفي تلك الأثناء كان المرابطون قد اخذوا يحتلون البلاد ويدين لهم

[1] الذخيرة 4/1: 132 وخبر الاستيلاء على طليطلة في الصفحات 116 - 132 وراجع ما كتبه الأستاذ ليفي بروفنسال في " الإسلام في المغرب والأندلس "، الفصل الرابع ص119 - 150 (الترجمة العربية) .
[2] الذخيرة - القسم الثالث (المخطوط) 32، والخبر عن سقوط بلنسية ورد في الأوراق 22 - 33؛ وانظر الفصل السادس من كتاب " الإسلام في المغرب والأندلس " 165 - 197 فهو دراسة عن السيد، والفصل السابع في استيلاء السيد على بلنسية: 200 - 231.
اسم الکتاب : تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست