أتيناكَ يا خير البرية! [الطويل]
وأنشد يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم، حين وفد عليه، ولم يروها السكري ونسبها القالي في كتاب البارع لأعراب ولعله أصوب: أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّةِ كُلِّهَا ... لتَرْحَمَنا مِمّا لَقِينا منَ الأزْلِ (4)
أتَيْنَاكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبَانُها ... وَقَد ذَهِلتْ أُمُّ الصَّبيِّ عنِ الطّفْلِ (5)
وألقَى تَكنّيهِ الشّجاعُ استِكانَة ً ... منَ الجُوعِ صُمْتاً لا يُمِرُّ وَلا يُحلي (6)
وَلا شيءَ مِمّا يأكُلُ النّاسُ عِندَنَا ... سِوَى العِلْهزِ العاميِّ والعَبْهَرَ الفَسلِ (7)
(1) ممقر: أي شديد المرارة.
(2) البَرْك: هي الإبل الباركة. المختزل: المضطرب غير المستوي.
(3) المدمن: الذي يُكْثِر فعل الشيء حتى يصبح لديه عادة. العضب: القاطع. الأفلّ: الذي به فلول كثير لشدة ما يُضْرَب به.
(4) الأزل: ضيق العيش.
(5) اللبان: الصدر.
(6) ألقى تكنيه: أي استسلم. صمتاً: أي صامتاً.
(7) العلهز: صوف مدقوق مع القردان يأكلونه في الجدب. العامي: الحولي. العبهر: اسم من أسماء النرجس. الفسل: الضعيف.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة الجزء : 1 صفحة : 97