responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 38
يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَة ٍ ... فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ (1)
بينَ الصَّفا وخَليجِ العَينِ ساكِنَة ٌ ... غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها [الحَصَرُ] (2)
وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَة ٍ ... رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ (3)
كأنَّ فاها إذا ما اللّيلُ ألْبَسهَا ... سَيَابَةٌ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ (4)
قالتْ غداة َ انتَجَيْنا عندَ جارَتها: ... أنتَ الذي كنتَ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ
فقلتُ: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ ... لوْ تَعَلمَينَ، وَعندَ العالِمِ الخَبرُ
لوْ كانَ غيري، سليمى، اليوْمَ غَيَّرَهُ ... وَقعُ الحوادِثِ، إلَّا الصَّارِمُ الذَّكرُ (5)
ما يَمنعُ اللّيْلُ مِنّي ما هَمَمْتُ بِهِ ... وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ (6)
إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا ... إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ
مِن فَقدِ مولىً تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ ... أوْ رُزْء مالٍ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ (7)
والنِّيبُ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّة ً خَلَقاً ... بَعْدَ المَمَاتِ، فإنّي كنت أثَّئِرُ (8)

(1) عراكاً: أي يردْنَ جميعاً. غير صادرة: أي غير متوجهة عن الماء. مغتمر: أي مغمور العروق في الماء.
(2) الصفا: هو صفا المشقر في هجر. العين: عين محلم بهجر أيضاً. غُلْب: أي أعناقها غلاظ. الحَصَر: أنْ لا يكون نمو النبات جيداً. وما بين قوسين يروى بلفظ: [الحضر].
(3) الحدوج: مراكب النساء. العروب: المرأة التي تتصبّب لزوجها. يعشى: أي يضعف ويكلّ.
(4) ألبسها: شملها وغطاها. السيابة: البسر الأأخضر.
(5) الصارم والذكر: من صفات السيف.
(6) عممت به: أي عزمت على إنفاذه. أحار: أتحيّر.
(7) تصور: أي تجمعهم وتعطفهم عليها.
(8) النيب: الإبل المسنة. الرمّة: العظام التي بَلَتْ. أثّئِر: أي آخذ بثأري.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست