الرزيّة [الكامل]
وقال يصف تغيّر الناس والأيّام ويذكر أخاه أربد، ويتحدّث عن مآثر ذاتيّة حقّقها في الأيّام الخوالي؛ وهذه رواية الطوسي للقصيد عن أشياخه وفيها -فيما يبدو- نقص بعد البيت الرابع، واضطراب في السياق، وسنثبتها كما وردت، ثمّ نثبت في أثرها القصيدة نفسها كما رواها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني:
قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ ... وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ (5)
ذَهَبَ الّذينَ يُعاشُ في أكنافِهمْ ... وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ (6)
يَتَأكَّلُونَ [مَغَالَةً وخِيَانَةً] ... ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ (7)
(1) صحاح البيد: هي الصحارى المستوية الملساء. السراء: شجر ضخم تصنع منه القسي العربية. المحجب: الملك.
(2) ما بين قوسين يروى بلفظ: [مقالة].
(3) الصوار: القطيع من اليقر. متلغّب: أي الذي ضعف بسبب الإعياء.
(4) طُرْقتي: أي مذهبي ومنهجي. يجزنوا: من الحَزَنْ: وهي الأرض الوعرة الصلبة. يريد أنهم يتصعبون الأرض.
(5) اللبانة: الوطر والحاجة. الغيّب: من غيّبه الموت.
(6) الخلف: البقية.
(7) المغالة: هو الوقوع في الأعراض والفحش. يشغب: يحيد عن القصد. وما بين قوسين يروى بلفظ: [خيانة وملاذة]
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة الجزء : 1 صفحة : 24