أصبحت أمشي ... [الطويل]
قال لبيد يذكر أعمامه وقومه بني جعفر بن كلاب ويأسى لفقدهم، وهي من أشعاره في فترة البعثة النبويّة؛ لأنّه يذكر فيها فَقَدَ عمّه أبي براء وعامر بن الطفيل: أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ ... وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَة َ كالأجَبّ (4)
يَضِجُّ إذا ظِلُّ الغُرابِ دَنَا لَهُ ... حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ (5)
وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ ... وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَة َ الخَيرِ للكُرَبْ
وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ ... بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ (6)
(1) صاب: أي جاد. الأعراض: مجموعة أودية تقع في الحجاز. الريق: أول المطر. الحقب: السنون.
(2) أُسَيم: مرخم من أُسَيماء، وأسيماء تصغير أسماء. حرّ البقول: كل ما لان منها ولم تكن له مرارة.
(3) المناطح: المفاتل. المحافظ: هو الغيور الأبي دون حقه وعودته. الجنب: الانقياد.
(4) سلملا بن مالك: هو عم لبيد الشاعر. أبو قيس: هو عامر بن الطفيل. الأجب: هو البعير ذو السنام المقطوع.
(5) السناسن: جمع: سنسن، وهو رأس فقار الظهر.
(6) اللّجب: الأصوات.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة الجزء : 1 صفحة : 18