responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 134
يَزَعُ الهَيَامُ عن الثَّرى، وَيَمُدُّهُ ... بُطْحٌ تَهَايُلُهُ على الكُثْبانِ (1)
فَتَدارَكَ الإشراقُ باقيَ نَفْسِهِ ... مُتَجَرِّداً كالمائح العُرْيَانِ
لَوْ كانَ يَزْجُرُها لَقَدْ سَنَحتْ له ... طَيْرُ الشِّياحِ بِغَمْرَةٍ وطِعَانِ (2)
فَعَدَا على حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّةٍ ... يَهْتَزُّ فَوْقَ جَبِينِهِ رُمْحَانِ
حتّى أُشِبَّ له ضِرَاءُ مُكَلِّبٍ ... يَسْعَى بهنَّ أقَبُّ كالسِّرحانِ
فَحَمَى مَقَاتِلَهُ وذادَ بِرَوْقِهِ ... حَمْيَ المُحارِبِ عَوْرَةَ الصُّحْبَانِ (3)
شَزْراً على نَبْضِ القلوب وَمُقْدِماً ... فَكأنَّما يَخْتَلُّهَا بِسِنَانِ (4)
حتّى انجلَتْ عَنْهُ عَمَايَة ُ نَفْرِهِ ... فكأنَّ صَرْعَاها ظُرُوفُ دِنَانِ (5)
فاجتازَ مُنْقَطَعَ الكثيبِ كأنَّهُ ... نِصْعٌ جَلَتْهُ الشمسُ بَعْدَ صِوانِ (6)
يَمْتَلُّ مَوْفوراً وَيَمْشِي جانِباً ... رَبَذاً يُسَلَّى حاجَةَ الخَشْيَانِ (7)
أفَذَاكَ أمْ صَعْلٌ كأنّ عِفَاءَهُ ... أوزاعُ ألقَاءٍ على أغْصَانِ
يُلْقِي سَقِيطَ عِفَائِهِ مُتَقَاصِراً ... للشدِّ عَاقِدَ مَنْكِبٍ وَجِرَانِ (8)

(1) يزع: أي يحبس ويمفّ. الهيام: هو الرمل الذي ينهار ولا يتماسك. الثرى: الرمل الندي. بُطْح: جمع: أبطح، وهو مكان سهل لين.
(2) سنحت: أي عرضت له عن يساره إلى يمينه. طير الشياح: يريد القتال. الغمرة: الشدة والمصيبة والكرب.
(3) مقاتله: مراق بطنه وخصره. ذاد: أي دافع. الروق: القرن. العورة: الثغرة المنكشفة.
(4) شزراً: أي طعناً من الجانب. يختل: يطعن ويشك.
(5) عماية نفره: ما ألبسه من الفزع الذي عمى عليه أمره.
(6) النصع: الثوب الأبيض الخالص. الصوان: العيبة التي تصان فيها الثياب.
(7) ربذاً: أي سريعاً. يسلي: أي يطرح ويسهل.
(8) السقيط: ما سقط من ريشه. الجران: باطن الحلق. عاقد المنكب: أي قابضه.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست