اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة الجزء : 1 صفحة : 131
براء فلمّا سأل عن ذلك قيل له: يزعمون أنه قد عرض لك عائض في عقلك؛ فحزن لهذه الكلمة ودعا لبيداً ودعا قينتين له فشرب وغنّتاه، وقال للبيد: إن حدث بعمك حدث ما كنت قائلاً؟ فإن قومك يزعمون أن عقلي قد هب والموت خير من عزوب العقل؛ فأنشأ لبيد هذه الأرجوزة، وقيل: إن أبا براء لما أثقله الشراب اتكأ على سيفه وقتل نفسه:
يا عامرَ بنَ مالكٍ يا عَمّا
أهْلكْتَ عمّاً وأعَشْتَ عَمّا
إن تُمْسِ فِينَا خَلَقاً رِمَمّا (1)
فقد تَكونُ واضحاً خِضَمّا (2)
مُرْتدياً سابِغةً مُعْتَمّا (3)
مُتَّخِذاً أرْضَ العَدُوِّ حَمّا
(1) خلقاً: أي بالياً. رمماً: أي كالرمّة الخرقاء.
(2) الواضح: الأبيض الصافي. الخِصمّ: صفة للبحر في كرمه وسخائه.
(3) السابغة: الدرع الواسعة. معتماً: أي لابساً العمامة.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة الجزء : 1 صفحة : 131