responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 466
(إِنْ نَبَشْتُمْ ما بينَ مِلْحَةَ فالصَّا ... قِبِ فيه الأَمواتُ والأَحياءُ)
قوله (إن نبشتم) معناه أن أثرتم ما كان بيننا وبينكم من القتل في الوقَعات التي كانت بين ملحة
فالصاقبِ، ظهرَ عليكم ما تكرهون من قتلَى قتَلْنا لم تدركوا بثأرهم. والتقدير فيه: أن نبشتم ما بين
أهل ملحة فأهل الصاقب، فحذف الأهل وأقام ملحة والصاقب مقامهم. وملحة: مكان. والصَّاقب: جبل.
والصاقب في غير هذا الموضع: الملاصِق. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الجار أحقَّ بصَقبَه)، أي
مُلاصِقيه. وقال الشاعر في حَمَام:
يَهجْن على ذي الشَّوق مكنونَ عَبرةٍ ... فدمعُ الهوى يستنُّ بالخيب ساكبه
وما ذاك إلاّ من جميعٍ تقرّقتْ ... بهم نيَّةٌ هاجتْ هوىً ما يصاقبُه
قوله (فيه الأموات والأحياء) معناه: في هذا النَّبش والأمر الذي يثيرونه موتى قد ذهبوا ونسوا ومات
امرهم، وفيه أحياء قد بقوا حديث أمرهم، ففي إثارة ذلك ما يعرف فضلنا عليكم وادعاءكم علينا
الباطل. وأراد بقوله (فيه الأموات)، أي ملحة والصاقب، فاكتفى بإعادة الذكر على أحدهما. وأنشد أبو
العباس عن ابن الأعرابي:
يا ابن التي ادعى أنها عكل تقف ... لتعلمن اليومَ أن لم تنصرفْ
أن اللئيمَ والكريمَ مختلفْ

اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست