اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 264
(أو نَقَشْتُمْ فَالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ النَّا ... سُ، وَفِيهِ الصَّحَاحُ وَالإبْرَاءُ)
نقشتم: استقصيتم، يقال: نقشت فلانا، وناقشته، إذا استقصيت عليه وفي الحديث (من نُوقش الحساب عُذِّب) ويجشمه الناس: أي يتكلفونه على مشقة (وفيه الصحاح والإبراء) في الاستقصاء صلاح، أي انكشاف الأمر، يقول: أن استقصيتم صرتم من ذلك إلى ما تكرهون، ومن روى (فيه السقام) أراد وفي الناس سقام وبراء، أي لا تأمنوا أن استقصيتم أن يكون السقام فيكم، وسقمهم أن يكونوا قُتِلوا وقُهِرُوا فلم يُثأر بهم، وعسى أن يكون الأبراء منا فيستبين ذلك للناس ويصير عاره عليكم في الاستقصاء.
(أو سَكَتُّمْ عَنَّا فَكُنَّا كَمنْ أَغْ ... مَضَ عَيْناً فِي جَفْنِهَا أَقْذَاءُ)
يقول: أن سكتم فلم تستقصوا كنا نحن وأنتم عند الناس في علمهم بنا سواء، وكان أسلم لنا ولكم، على أنا نسكت ونُغمض أعيننا على ما فيها منكم، والقذى: الشيء الذي يسقط في العين، ويروى (فكنا جميعا، مثل عين في جفنها أقذاء).
(أو مَنَعْتُمْ مَا تُسْأَلُونَ، فَمَنْ حُدِّ ... ثْتُمُوهُ لَهُ عَلَيْنَا العَلاَءُ؟)
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 264