اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 235
(بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ ... تُطِيعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينَا؟)
(مشيئة) من شاء يشاء؛ وإن شئت لينت الهمزة فقلت مشية، وعمرو: منصوب على إنه اتباع لقوله ابن هند، كما قيل (مُنتن) فأتبعوا الميم التاء، والقياس أن يقال: عمرو بن هند، إلا أن الأول أكثر، والوشاة: جمع واش، وهذا جمع يختص بع المعتل كقاض وقضاة، وفي غير المعتل يجيء على فعلة ككاتب وكتبة، وقوله (تزدرينا) فيه ضرورة قبيحة، على إنه هذا البيت لم يروه ابن السكيت، والضرورة التي فيه إنه إنما يقال: (زريت على الرجل) إذا عبت عليه فعله، و (أزريت به) إذا قصرت به، فإذا لم يستعمل في الثلاثي إلا بالحرف كان أجدر أن لا يستعمل في افتعلت منه، إلا إنه يجوز على قبح في الشعر أن تحذف الحرف وتعديه في بعض المواضع، وكأنه جاز هاهنا لأنه قال قبله (تُطيع بِنا) ويروى (وتزدهينا) وفيه من الضرورة ما في الأول لأنه يقال (زهى علينا فلان) إذا تكبَّر، و (زهاه الله) إذا جعله متكبرا.
(بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ ... نَكُونُ لِقَيْلِكُمْ فِيهَا قَطِينَا.)
ويروى (نكون لخلفكم) والخلف: الرديء من كل شيء، والمراد به
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 235