responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 125
يقاتل به.
(وَمَنْ يُوفِ لاَ يُذْمَمْ، وَمَنْ يُفْضِ قَلْبًهُ ... إلى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لاَ يَتَجَمْجَمِ)
يقال: وفى، وأوفى أكثر، وقوله (ومن يُفض قلبه) أي بصير، ومطمئن البر: خالصه، ولا يتجمجم: أي لا يتردد في الصُّلح. ويوف: مجزوم بالشرط، والجواب قوله (لا يُذمم) ولم تفصل لا بين الشرط وجوابه كما لم تفصل بين النعت والمنعوت في قولك: مررت برجل لا جالس ولا قائم، وإنما خصت لا بهذا لأنها تزاد للتوكيد كما قال عز وجل: (مَا مَنَعَكَ أن لاَ تَسْجُدَ) المعنى أن تسجد.
(وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المنَايَا يَنَلْنَهُ ... وَلَوْ رَامَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلمِ)
ويروى:
وَمَنْ يَبْغ أَطْرَاف الرِّمَاحِ يَنَلْنَهُ ... وَلَوْ رَامَ أن يَرْقَى السَّمَاَء بِسُلّمِ
يقول: من تعرض للرماح نالته، ورام: معناه حاول، والأسباب: النواحي، وإنما عنى بها من يهاب كراهة أن تناله؛ لأن المنايا تنال من يهابها ومن لا يهابها، ونظير هذا قوله عز وجل: (قُلْ إن المَوْتَ الّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ) والموت يلاقي من فر ومن لم يفر، فيقال: كيف خوطبوا بهذا وأنت إذا قلت

اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست