أي ساد أول بيبة بني سفيان، ويروى بنو سفيان. يقول: لم يزالوا سادة. نابه رفيع الذكر.
وكلَّ تُراثِ المجدِ أورثَني أبي ... إذا ذُكرَ الغالي من الحَسبِ الجَزلِ
الغالي المرتفع، والجزل الضخم.
وجدتُ أبي مِن مالكٍ حَلَّ بيتُهُ ... بحيثُ تنصَّى كلُّ أبيض ذي فَضلِ
مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. والتنصي التعلق بالشيء، وهو مأخوذ من مناصاة
الرجل، وهو أن يأخذ كل إنسان بناصية صاحبه.
أغَرَّ يباري الريحَ في كُلِّ شَتوَةٍ ... إذا أغبَرَّ أقدَامُ الرجَالِ مِنَ المَحلِ
منَ الدار ميِّينَ الذينَ دَماؤُهم ... شِفَاءٌ مَن الداءِ المَجنَّةِ والخَبل
يقول: هم ملوك، فدماؤهم شفاء والمجنة الجنون، والخبل، قال الأصمعي: كل فساد في البدن من
ذهاب يد أو رجل أو لسان فهو خبل.
فإنَّ لنا جَداً كريماً ونَجوةً ... تَتِمُّ نواصيها إلى كاهلٍ عَبلِ
النجوة المرتفع من الأرض، وهذا مثل، لأن من نزل بنجوة لم ينله السيل. يقول: فلنا عز رفيع
وشرف، والعبل الضخم.
أُجَدِّعُ أقواما إذا ما هَجوتُهُم ... وأُوقدُ نارَ الحَيِّ بالحَطبِ الجَزلِ
التجديع قطع الأذنين والأنف والجدع كله قطع، وإنما هذا مثل. والجزل ما غلظ من الحطب،
والضرام من الحطب ما دق ورقّ، وأسرعت فيه النار، وقال حاتم: