حمراء العجان يعني البعيث. فأجابه البعيث:
تَناومتُم لأعيَنَ إذ دَعَاكُم ... بني القَينَاتِ للقَينِ اليماني.
ويروى عن أعين. ويروى بني الميقاب من قين يماني.
تَبادَرَهُ سُيوفُ بني حُوَيٍّ ... كأنّ عليه شُقّةَ أُرجُوَانِ
هذا أعين بن ضبيعة أبو النوار امرأة الفرزدق. وكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – وجهّه
إلى البصرة فقُتل بها، قتله رجل من بني حوي بن عوف بن سفيان ابن مجاشع وله حديث.
قال أبو عبيدة: وذلك أنه لما شخص عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنهما - من
البصرة إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - استخلف عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما
- زياد بن أبي سفيان، فتجمعت العثمانية وبقايا من شهد يوم الجمل، فرأسوا عليهم عبد الله بن عامر
الحضرمي فغلب على البصرة، فهرب زياد فلحق بصبرة بن شيمان الحداني عائذاً به، فبلغ ذلك علياً
- رضي الله عنه - فندب جنداً للبصرة، فقال له أعين بن ضبيعة وكان شيعة لعلي بن أبي طالب -
رضي الله عنه - قُلّباً، وهو أبو النوار امرأة الفرزدق. وهو الذي اطلع في هودج عائشة - رضي
الله عنها - يوم الجمل فدعت عليه فقالت: اللهم اقتله ضيعة: أنا أُكفيك البصرة بقومي. فقال علي -
رضي الله عنه - أحب الأشياء إلىّ ما كفيته، فأقبل أعين يطم - أي يسرع - لا يلوي على شيء،
حتى نزل داره في بني مجاشع، ولم يُخف نفسه، ولم يجمع جمعاً فبات، ويطرقه عبد الله بن عامر
الحضرمي في رحله، فنادى أعين يال تميم، حتى انتهى إلى بني مجاشع، وما يجيبه أحد.